
علاج و أعراض سرطان الثدي الحمید
أعراض سرطان الثدي الحمید
وجود ورم في الثدي لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي. فهناك أورام حميدة تظهر لدى الكثير من النساء.
ما هو الورم الحميد؟
الورم الحميد هو نمو غير طبيعي للخلايا. لكنها غير سرطانية، أي أنها لا تنتشر أو تغزو الخلايا المحيطة بها، بل تبقى وتكبر في نفس المكان الذي نشأت فيه. تنمو الأورام الحميدة بشكل بطيء وغالبيتها لا يعود مرة أخرى بعد إزالته.
من الممكن كذلك الإصابة بهذا النوع من الأورام في أي عمر، ومن النادر أن يصاب بها الرجال.ِ حتى الآن، لم يجد العلم سبباً محدداً لظهور أورام الثدي الحميدة، لكن غالبية الأخصائيين يعتقدون أن هذه الكتل تنشأ وتتطور نتيجة التغيرات الحاصلة في مستويات هرمون الإستروجين (Estrogen) في الجسم.
أنواع وأعراض أورام الثدي الحميدة؟
هناك عدة أنواع من أورام الثدي الحميدة المُكتشفة حتى الآن، وهي:
1- الورم الليفي الغدي
الورم الليفي الغدي هو الورم الحميد الأكثر شيوعاً لدى الشابات (من 20-30 عاماً)، بما في ذلك الفتيات المراهقات.
غالباً ما يكون ورماً غير مؤلم، يمكن أن يكون فردياً أو متعدداً، أحادياً أو ثنائياً. عادة ما يكون حجمه أقل من 30 ملم، وغالباً لا يرتبط بأعراض أخرى. عند وجود هذا الورم يُطلب فقط تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية، للتأكد من التشخيص. وفي حالات نادرة، ولمواجهة الشكوك، قد يكون من الضروري أخذ خزعة.
لا يتطلب الورم الليفي الغدي علاجاً، فالمراقبة السنوية كافية. في حال تسبب هذا الورم بألم أو باضطرابات وظيفية أو تغيير بالشكل غير مرغوب، يمكن استئصاله بالجراحة.
2- الورم الحليمي داخل القناة
يشبه هذا الورم الثؤلول الذي يتشكل في قنوات الثدي. عادة ما يتم اكتشافه بالقرب من الحلمة. في بعض الحالات، مثل النمو غير الطبيعي للخلايا، أو تضخم غير نمطي، قد يكون خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى قليلاً.
خلاف ذلك، فإن وجود الورم الحليمي العادي، لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. أكثر أعراض الورم الحليمي شيوعاً، هو خروج إفرازات من الحلمة، والتي قد تكون صافية أو دموية. في بعض الأحيان يمكن أن تظهر كتلة عند اللمس بالقرب من الحلمة أو أسفلها، وبدرجات متفاوتة من الألم.
يمكن لطبيب الأورام تقييم أهمية الجراحة على أساس كل حالة على حدة.
3- كيس الثدي
كيس الورم الحميد يحتوي على سائل، قد يكون مفرداً أو متعدداً (كما هو الحال في مرض الكيس الليفي). يمكن أن يظهر أو يستقر أو يزداد بالحجم بسرعة، ويسبب الإنزعاج وعدم الراحة.
يتم التشخيص عن طريق الموجات فوق الصوتية، ومن الممكن أيضاً وصف البزل إذا استمر الشك أو لتخفيف الألم. لا يوجد ما يشير إلى ضرورة إجراء الجراحة، بصرف النظر عن تكرارها وعدم الراحة المستمر.
إذا كان هناك شك في وجود عقدة صلبة، فسيتم اللجوء إلى أخذ خزعة. غالباً ما تسبب أكياس الثدي الألم، خاصةً أثناء الحيض.
علاج سرطان الثدي الحمید
يمكن أن يكون علاج سرطان الثدي فعالاً للغاية، إذ يحقق احتمالات بقاء على قيد الحياة بنسبة 90% أو أعلى، ولا سيما عند الكشف المبكر عن المرض.
ينطوي العلاج عموماً على الجراحة والعلاج الإشعاعي، من أجل السيطرة على المرض في الثدي والغدد الليمفاوية والمناطق المحيطة بها (التحكم في الغدد الليمفاوية)، والعلاج النظامي (الأدوية المضادة للسرطان التي تُعطَى عن طريق الفم أو الوريد) لعلاج و/أو تقليل خطر انتشار السرطان.
تتضمن الأدوية المضادة للسرطان المعالجة الصماوية (الهرمونية)، والعلاج الكيميائي، وفي بعض الحالات العلاج البيولوجي الموجّه (الأجسام المضادة).
العلاج بالأدوية المضادة للسرطان الثدي الحمید
تتوقف العلاجات الطبية لسرطان الثدي، التي يمكن إعطاؤها قبل الجراحة (علاج مستحدث) أو بعدها (علاج مساعد)، على الأنماط الفرعية البيولوجية للسرطانات.
فالسرطان الذي يشتمل على مُسْتَقْبِلَات الإِسْترُوجين و/أو مُسْتَقْبِلَات البرُوجِستِيرُون، يستجيب على الأرجح للمُعالَجَة الصماوية (الهرمونية) مثل التاموكسيفين أو مثبطات الأَرُوماتاز. تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم لمدة 5-10 سنوات، وتقلل من فرص معاودة ظهور هذه السرطانات “الإيجابية هرمونياً” إلى النصف تقريباً. ويمكن أن تسبب المعالجات الصماوية أعراض انقطاع الطمث، لكن آثارها الجانبية محتملة عموماً.
أما السرطانات التي لا تشتمل على مستقبلات الإِسْترُوجين أو البرُوجِستِيرُون فهي “سلبية للمستقبلات الهرمونية” وتستلزم معالجة بالعلاج الكيميائي، ما لم يكن نطاق السرطان صغيراً جداً.
نظم العلاج الكيميائي المتاحة اليوم، فعالة جداً في الحد من انتشار السرطان أو معاودة ظهوره، وتُعطى كعلاج خارجي عموماً. ولا يستلزم العلاج الكيميائي لسرطان الثدي دخول المستشفى عموماً، ما لم تحدث مضاعفات.
بإمكان سرطانات الثدي أن تفرز بشكل مفرط وحدها، جزيئاً يُسمى الجين السرطاني HER-2. وهذه السرطانات “الإيجابية للجين HER-2” قابلة للعلاج بواسطة عوامل بيولوجية موجهة مثل تراستوزوماب.
هذه العوامل البيولوجية فعالة جداً، لكنها باهظة التكلفة، لأنها أجسام مضادة وليست مواد كيميائية. وعندما تُتاح علاجات بيولوجية موجهة، فإنها تُدمج مع العلاج الكيميائي، كي تكون فعالة في القضاء على الخلايا السرطانية.
العلاج بالأشعة
يؤدي العلاج بالأشعة دوراً هاماً جداً في معالجة سرطان الثدي. ففي المرحلة المبكرة من الإصابة بسرطان الثدي، قد تُغني الأشعة عن اللجوء إلى استئصال الثدي.
أما في المرحلة المتأخرة من اكتشاف سرطان الثدي، فإن العلاج بالأشعة يقلل من خطر معاودة ظهور السرطان حتى عند استئصال الثدي. وفي المرحلة المتقدمة من سرطان الثدي، قد يقلل العلاج الإشعاعي في بعض الظروف من احتمالات الوفاة بسبب المرض.
مواد للقراءة للدكتور رسول فاتحي فرد
- جراحة إعادة بناء الثدي
- وصف سرطان الثدي
- مرض باجيت في الثدي
- ظهور الكتل في الثدي
- أهمية فحص تصوير الثدي الإشعاعي
- علامات القلق لسرطان الثدي
- تجميل الثدي ، جراحة تصغير الثدي
- كيف يحدث سرطان الثدي