
اختبار التقصي
اختبار التقصي
اختبار التقصي أو التحري هو اسم عام يطلق على مجموعة واسعة ومتنوعة من الفحوص، والتي يتم إجراؤها من أجل الكشف المبكر عن الأمراض وعندما يكون المفحوص في حالة صحية ممتازة.
يتم إجراء اختبارات التحري كجزء لا يتجزأ من الطب الوقائي، ويهدف هذا النوع من الطب الوقائي إلى الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض الشائعة في المجتمع، وذلك من أجل إعطاء العلاج أو منع الإصابة بها.
وقد ثبت أن استجابة الجمهور لإجراء فحوص التحري الدورية تسبب انخفاضًا ملحوظًا في مستويات وأعداد حالات الإصابة بالمرض، كما تؤدي لانخفاض ملموس بعدد حالات الوفاة الناجمة عن هذه الأمراض.
غالبية اختبارات التحري التي يتم إجراؤها هي من أجل الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية، مثل: التصوير الإشعاعي للثدي، وفحص الدم الخفي في البراز، وفحص مسح عنق الرحم وغيرها. كذلك هنالك أمراض شائعة أخرى يتم الكشف المبكر عنها من خلال هذه الاختبارات، وهي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.
- مرض السكري وغيرها.
متى يتم إجراء الفحص؟
في كل دولة هنالك تعليمات محددة للمؤسسات الصحية حول الأعمار التي يجب إجراء اختبارات التحري بها، وهي تعليمات تختلف من دولة لأخرى كما تختلف وفقًا لانتشار الأمراض والعمر المتوسط للإصابة بالمرض في هذه الدولة عينيًا، نذكر أبرزها:
- سرطان عنق الرحم: فحص مسح عنق الرحم للنساء اللاتي يمارسن الجنس مرة واحدة في السنة أو على الأقل مرة واحدة خلال ثلاث سنوات.
- سرطان الثدي: فحص التصوير الإشعاعي للثدي للنساء مرة واحدة في السنة من جيل 50 عامًا، أما النساء المعرضات لخطر الإصابة بشكل أكبر فابتداءً من جيل 40 عامًا.
- سرطان القولون وفتحة الشرج: فحص الدم الخفي في البراز أو فحص تنظير القولون ابتداءً من جيل 50 عامًا وللأشخاص المعرضين بشكل أكبر للإصابة بالمرض ابتداءً من جيل 40 عامًا، من المفضل إذا كانت نتيجة فحص تنظير القولون سليمة أن يتم إعادته بعد 8-10 سنوات.
- سرطان البروستاتا: فحص مسح البروستاتا (PSA) دوري للرجال يشمل فحصًا يقوم به طبيب مختص بالمسالك البولية.
- ارتفاع مستوى الدهنيات بالدم: فحص الدهون في الدم الذي يشتمل على دهنيات وكولسترول الدم، ويتم كل بضع سنوات ابتداءً من جيل 45 عامًا.
- مرض السكري: فحص السكر في الدم عندما يكون المريض صائمًا، ويتم كل بضع سنوات ابتداءً من جيل 45 عامًا.
- هشاشة العظام: فحص كثافة العظام للنساء فوق سن 65 عامًا.
- أمراض الغدة الدرقية: فحص أداء الغدة الدرقية من خلال الدم، غالبًا ما يتم إجراء هذه الفحوص بعد سن 45 عامًا.
الفئة المعرضه للخطر
على المعرضين لمخاطر الإصابة بمرض ما إبلاغ الطبيب بهذا. مثلًا في حالات وجود سجل تاريخ طبي يشير إلى إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بالمرض في جيل مبكر كسرطان الثدي وسرطان الأمعاء الغليظة.
فالهدف من ذلك هو الكشف عن مجموعات الخطورة الزائدة للإصابة بالمرض من أجل إجراء اختبارات لتشخيص المرض لديهم في جيل مبكر مقارنة بمن لا يعتبرون ضمن دائرة الخطورة الزائدة للإصابة بالمرض.
الأمراض المتعلقة
تشتمل الأمراض المتعلقة بهذا الفحص على الآتي:
- سرطان الثدي.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان القولون.
- سرطان فتحة الشرج.
- ارتفاع مستوى الدهنيات بالدم.
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- هشاشة العظام.
- قصور أو فرط الدرقية وغيرها.
طريقة أجراء الفحص
لكل واحد من هذه الاختبارات طريقة خاصة به وملائمة له، وعادة ما تكون اختبارات التحري قليلة التوغل باستثناء فحص تنظير القولون.
كذلك فالبعض من هذه الاختبارات يتم إجراؤه من خلال فحص بدني بسيط. مثل: فحص ضغط الدم، وفحص البروستاتا. بينما يحتاج البعض الآخر لأخذ فحوص دم معينة، مثل: مستوى السكر، ومستوى الدهنيات، ووظائف الغدة االدرقية.
بعد الفحص
هنالك تعليمات خاصة قبل الخضوع للفحص وبعده، كما أن هناك أعراض جانبية ومخاطر تخص كل واحد من هذه الفحوص. وعلى الطبيب أن يشرح إيجابيات وسلبيات اختبارات التحري المختلفة قبل إجرائها.
تحليل النتائج
تظهر نتائج فحص عنق الرحم (PAP) وفحص الدم الخفي في البراز خلال عدة أسابيع. أما نتائج اختبارات التصوير، مثل: فحص تنظير القولون، وفحص التصوير الإشعاعي للثدي فإنها غالبًا ما تظهر مباشرة ويعرفها المختص الذي قام بإجراء الفحص بشكل فوري.
بالنسبة لنتائج فحص السكر بالدم والدهنيات وأداء الغدة الدرقية وغيرها فإنها تظهر هي الأخرى خلال فترة تمتد من يوم إلى يومين.
مواد للقراءة للدكتور رسول فاتحي فرد
- الوقاية من سرطان الثدي
- استئصال النقائل
- معالجة سرطان الثدي
- العمليات الجراحية لسرطان الثدي
- تشخيص سرطان الثدي