أسباب ظهور الكتل في الثدي
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى ظهور كتل في الثدي، ومعظمها ليس سرطاناً. فما يصل إلى 90% من كتل الثدي ليست سرطانية. وتشمل شذوذات الثدي غير السرطانية الكتل الحميدة، مثل الأورام الغدية الليفية والكيسات وحالات العدوى.
قدّ يتخذ سرطان الثدي أشكالاً متعددة، ما يؤكد أهمية الفحص الطبي الكامل. وينبغي أن تخضع النساء اللواتي يعانين من شذوذات مستمرة (تدوم عادةً أكثر من شهر) إلى اختبارات تشخيصية تشمل تصوير الثدي وفي بعض الحالات أخذ عينات من الأنسجة (الخزعة) لتحديد ما إذا كانت الكتلة خبيثة (سرطانية) أو حميدة.
من الممكن أن تؤدي السرطانات في مرحلة متقدمة إلى تآكل الجلد وتقرحات، وليس بالضرورة أن تكون مؤلمة. وينبغي أن تخضع النساء اللواتي يعانين من جروح في الثدي لا تلتئم إلى فحص الخزعة.
العوامل المحفزة للإصابة بسرطان الثدي:

1- عوامل وراثية
أثبتت الدراسات وكذلك الأبحاث منذ فترة طويلة، أن هناك استعداداً وراثياً للإصابة بسرطان الثدي. يُشتبه بهذا الاستعداد عند إصابة العديد من النساء من نفس العائلة، من أقارب من الدرجة الأولى أو الثانية، بسرطان الثدي و/أو المبيض. يزداد الشك عندما تتطور هذه الأمراض مبكراً.
أخيراً، ترتبط عوامل الخطر الأخرى لسرطان الثدي بتاريخ شخصي: فالإصابة بسرطان الثدي يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالثدي الآخر. وبالمثل، فإن الإصابة بسرطان المبيض أو الرحم أو القولون يعد عامل خطر. البلوغ المبكر (الحيض الأول قبل سن 12)، وانقطاع الطمث المتأخر (بعد سن 55)، وسوابق التعرض للإشعاع، وسجل الصحة الإنجابية (مثل العمر عند بداية الدورة الشهرية وعند الحمل الأول)، والعلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث، وعدم الإنجاب أو عدم الرضاعة الطبيعية، يشكل نسبة ضئيلة من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
2- التاريخ الشخصي
تزيد الإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة التي أُصيبت سابقاً بهذا المرض. والخطر يطال الثدي الثاني وليس بالضرورة نفس الثدي الذي أُصيب سابقاً. وكذلك، فإن الإصابة بسرطان المبيض أو الرحم أو القولون يعد من عوامل خطر الاصابة بسرطان الثدي.
إن اتباع نمط حياة صحي يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. وهناك 3 عوامل أساسية للوقاية وهي:
– التدخين:
من الضروري الإقلاع عن التدخين (كلياً). وطلب مشورة الطبيب بهذا الأمر.
– الكحول:
تعزو دراسات المعهد الوطني للسرطان (فرنسا) 17% من حالات سرطان الثدي، إلى استهلاك الكحول بانتظام، حتى وإن كان معتدلاً. يُعتقد أن الكحول يزيد من مستويات هرمون الاستروجين، الذي يلعب دوراً أسياسياً في تطور خلايا سرطان الثدي.

– الوزن الزائد:
يزيد الوزن الزائد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث. وعلى العكس من ذلك، يرتبط النشاط البدني بانخفاض خطر الإصابة.
مع ذلك، فإنه من الصعب الوقاية من معظم سرطانات الثدي. لذلك يشدد الأطباء على ضرورة المتابعة المنتظمة وإجراء الفحوصات النسائية دورياً، في أي مرحلة عمرية.
على النساء اللواتي أُصيبت والدتهن أو أختهن أو خالتهن بسرطان الثدي قبل سن الـ50، أن يبدأن الفحوصات النسائية الدورية من سن الـ30 (أو قبل 5 سنوات من العمر الذي تم فيه تشخيص الإصابة بالسرطان).
تعتمد هذه المتابعة على التصوير الشعاعي للثدي، وأحياناً تتضمن المتابعة أيضاً التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية للثدي.