
التغذية و سرطان الثدي: اتخاذ قرارات التغذية الصحية
التغذية وسرطان الثدي: اتخاذ قرارات التغذية الصحية
سوف تساعدك هذه المعلومات في اتخاذ قرارات التغذية الصحية إذا كنت مصابة بسرطان الثدي، أو كنتِ ناجية من سرطان الثدي أو عرضةً لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي.
يمكنك قراءة هذا المورد كاملاً أو الاكتفاء بالأقسام المناسبة لك. إذا كانت لديك أية أسئلة، فيمكنك استشارة خبير التغذية السريري أو الطبيب أو الممرضة.
عوامل خطورة سرطان الثدي
هناك بعض الأشياء التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. وهي تُعرف بعوامل الخطورة. ويمكنك التحكم في بعض عوامل الخطورة، غير أن البعض الآخر يكون خارج سيطرتك.
فيما يلي بعض الأمثلة على عوامل الخطورة التي لا يمكنك تغييرها:
كونكِ أنثى
بدء أول دورة شهرية في عمر مبكرة
التقدم في السن
وجود تاريخ مرضي عائلي من الإصابة بسرطان الثدي (إصابة نساء أخريات في عائلتك بهذا المرض)
وجود أنواع معينة من الجينات (الحمض النووي) التي ترفع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي
فيما يلي بعض الأمثلة على عوامل الخطورة التي يمكن تغييرها:
زيادة الوزن أو البدانة المفرطة (وزن الجسم غير صحي) ينطبق ذلك بالتحديد على السيدات اللاتي خضن مرحلة انقطاع الطمث.
عدم بذل النشاط البدني
الإفراط في شرب الكحوليات
التدخين
سرطان الثدي و الرجال
يواجه الرجال نفس عوامل الخطورة الخاصة بالنساء. ومع ذلك، فإن معظم القواعد الإرشادية والتوصيات الخاصة بنظام التغذية وأسلوب الحياة الواردة في هذا المصدر مناسبة لكل شخص. إذا كانت لديك أسئلة بشأن معلومات بعينها، فاستشر مقدم الرعاية الصحية.
المحافظة على الوزن الصحي
إن بلوغ الوزن الصحي للجسم والمحافظة عليه يعد أحد أهم الأمور التي يمكنك فعلها للمحافظة على صحتك بوجه عام. فالوزن الزائد وزيادة مستوى الدهون في الجسم مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، من بينها أنواع معينة من السرطان والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم إلى جانب أمراض القلب.
كما أن النساء اللاتي خضن مرحلة انقطاع الطمث ومصابات بالوزن الزائد أو السمنة المفرطة يكن أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الثدي. يشير البحث إلى أن اكتساب الكثير من الوزن أثناء أو بعد علاج سرطان الثدي من شأنه رفع مخاطر معاودة الإصابة بسرطان الثدي فضلاً عن مخاطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان.
مؤشر كتلة الجسم (BMI)
مؤشر كتلة الجسم هو قياس وزن الجسم بناءً على الطول. وهو أحد طرق تقييم وزن الجسم. ولا يقيس مؤشر كتلة الجسم مقدار العضلات في الجسم مقارنةً بالدهون الزائدة في الجسم، ولذلك لا يجب اعتباره المحدد الوحيد لسلامتك وصحتك بوجه عام. ومع ذلك فقد يكون أداةً مفيدة للتعرف على المخاطر الصحية ومخاطر الإصابة بأمراض معينة. ويتراوح مؤشر كتلة الجسم الصحي لأغلب البالغين بين 18.5 و24.9.
كما يمكنك حساب مؤشر كتلة الجسم الخاص بك باستخدام المخطط التالي
اعثر على وزنك (بالأقدام والبوصات) في العمود الأيمن.
في نفس الصف، ابحث خلال الأعمدة جهة اليسار حتى تعثر على وزنك (بالباوند). إذا لم تجد وزنك المحدد في الجدول، فاعثر على الوزن الأقرب له.
انظر إلى قيمة مؤشر كتلة الجسم المدرجة أعلى عمود الوزن الخاص بك. وهذا هو مؤشر كتلة الجسم خاصتك.
جدول مؤشر كتلة الجسم
يوضح الجدول أدناه فئات الأوزان حسب معاهد الصحة الوطنية (NIH).
فئة الوزن مؤشر كتلة الجسم
نَقْصُ الوَزْن أقل من 18.5
طبيعي 18.5 إلى 24.9
الوزن الزائد 25.0 إلى 29.9
البدانة 30.0 إلى 39.9
البدانة المفرطة 40.0 أو أعلى
تجدر بك ملاحظة أن مؤشر كتلة الجسم هو فقط إحدى الطرق لتقييم الصحة والوزن. وقد تشمل المقاييس الأخرى نسبة الخصر-الردف ومحيط الخصر التي تتناول الوزن عند منطقة البطن. يرتبط الوزن أو الدهون الزائدة حول منطقة البطن بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض معينة، حتى لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم الصحي.
إدارة مسألة الوزن بعد التشخيص والعلاج.
يكتسب الأفراد الوزن غالبًا بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي وعلاجه. وهناك العديد من الأسباب لاكتساب الوزن أثناء العلاج أو بعده، وهي تشمل:
- تناول الكثير جدًا من السعرات الحراراية.
- عدم بذل النشاط البدني
- انقطاع الطمث المبكر
- الإصابة بالاكتئاب (مشاعر حزن قوية) والقلق (مشاعر قلق أو خوف قوية)
- الشعور بالجوع أكثر مما هو معتاد بسبب تناول الستيرويدات الموصوفة
- تناول الطعام للحصول على الشعور بالراحة أو لمقاومة المشاعر السلبية
- تناول الطعام أكثر من المعتاد بسبب الآثار الجانبية للعلاج، مثل الإجهاد (الشعور بالتعب أكثر مما هو معتاد) أو الغثيان (الشعور بأنك على وشك التقيؤ)
إذا كنت قد اكتسبت وزنًا، فقد يكون من الصعب عليك خسارته. ولهذه الأسباب، يجدر بك أن تحاول المحافظة على الوزن الصحي أثناء العلاج.
استخدم القواعد الإرشادية الواردة أدناه للوقاية من زيادة الوزن. تعاون مع خبير التغذية السريري الخاص بك لتحقيق أهدافك المتعلقة بالوزن.
اختر نظام غذائي متوازن. اقرأ قسم “اجعل طعامك متوازنًا” للحصول على النصائح المفيدة.
الانتظام في ممارسة التمارين.
التحكم في المقادير والحصص.
ضع الطعام دائمًا في طبق حتى يتسنى لك معرفة مقدار ما تأكله. ولا تتناول الطعام من حاوية أو كيس.
تجنب تناول الطعام في أثناء مشاهدة التلفاز، أو في أثناء الوقت التي تمضيه على شاشة (مثل متابعة البريد الإلكتروني أو مشاهدة الأفلام)، أو إجراء المكالمات عبر الهاتف.
اشرب 8 أكواب (8 أونصات) من السوائل يوميًا. اختر الماء أو غير ذلك من المشروبات الخالية من السعرات الحرارية مثل المياه الكربونية.
لا تتناول أكثر من كوب واحد من عصير الفاكهة يوميًا. وإنه لمن الأفضل تناول الفاكهة كاملة بدلاً من شربها عصيرًا.
واعلم أنك لست مضطرًا لتغيير نظامك الغذائي مرة واحدة. يمكنك تحديد هدف واحد أو هدفين كل أسبوع. أما إذا وجهت صعوبات، فإنه يمكنك التعلم منها. والتغييرات البسيطة قد تؤدي نتائج كبيرة مع مرور الزمن.
اجعل طعامك متوازنًا
إن توازن الأطعمة في طعامك أمر مهم عندما تحاول تناول طعام صحي. انظر دائمًا إلى صورة الطبق في الشكل 2. فقد يُساعدك ذلك على اختيار حجم الوجبة المناسب المكونة من الأطعمة المختلفة.
يجب أن تمثل الأطعمة النباتية ثلثي (أو أكثر) حجم الوجبة، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات.
واختر الخضروات غير النشوية، مثل:
- البروكلي
- الكرنب
- القرنبيط
- الخضروات ذات الأوراق الخضراء (مثل السبانخ والخس واللفت والكرنب اللا رؤيسي والملفوف الصيني)
- الفطر
- الهليون
- القرع الصيفي
- الفلفل
- الطماطم
الحبوب الكاملة (مثل الأرز البني ومعكرونة القمح الكامل والكينوا والشعير)
الخضروات النشوية (مثل البطاطس والبطاطا والذرة والقرع والبازلاء)
الفواكة الكاملة (مثل التوت والتفاح والكمثري والكيوي والبرتقال)
ويجب ألا يزيد البروتين الحيواني عن ثلث وجبتك. فيما يلي بعض مصادر البروتين الحيواني:
الأسماك (مثل السردين المُعلب والسالمون المُعلب والأسماك الطازجة)
منتجات الألبان الخالية من الدهون أو منخفضة الدهون (مثل الزبادي منزوع الدسم)
البيض
الدواجن (مثل الدجاج والديك الرومي)
إذا كنت تتناول اللحوم الحمراء (مثل لحوم البقر والغنم)، فحاول تناولها فقط مرة أو مرتين أسبوعيًا.
ويمكنك أيضًا تناول البروتينات النباتية (مثل البقوليات والمكسرات والتوفو) عوضًا عن البروتين الحيواني.
وقد لا تكون وجبة طعامك دائمًا بهذا الشكل الموضح في الطبق. ويمكنك تناول كوب من العدس وحساء الخضروات وتفاحة صغيرة، وسوف تحصل أيضًا على نفس العناصر الغذائية وتحظى بوجبة متوازنة. كذلك ربما تحصل على مزيد من الخضروات في وجبتي الغداء والعشاء أكثر من الإفطار. الأمر الأكثر أهمية هو الحصول على وجبة يتكون أغلبها من الأطعمة النباتية والتحكم في حصص الطعام في جميع الوجبات.